-A +A
ياسر أحمدي
لا أظن أن «حزب الشيطان» الإيراني والدواعش، ناموا ليلة هانئة في يوم تحليق وأزيز طائرات «رعد الشمال» التي دكت أرض العدو دكا دكا في عرضها العسكري المبهر. حين حلقت طائرة حربية سعودية ومن دول التحالف العربي والإسلامي في سماء الشمال قبل أن تطلق حممها على العدو الافتراضي، شعرت بالعزة وفي الوقت نفسه بالشفقة على كل من ساقته الأوهام للدعشنة والنصرنة والحوثنة والفرسنة.
كيف لعاقل أن يقف أمام قوة لا تعرف الهذر وقت الجد. لعلها من دروس رعد الشمال وحزمه وعزمه أن العاقل أحيانا لا يتعظ بغيره، ففي الوقت الذي كانت فيه طائرات الرعد تبعث رسائلها اللاهبة من الجو إلى أرض العدو، وقبل أن تتلاشى سحب الدخان في سماء حفر الباطن كانت أجهزة الأمن قد أدت صلاة الظهر جماعة في عقلة الصقور وتقضي على الداعشيين قتلة ابن عمهم في القصيم.

وفي اليمن كانت الغبرة تملأ شوارع تعز من أثر أقدام الحوثيين الفارين من المدينة المحررة.. يا لها من ليلة سوداء على حزب الشيطان وأمينه حسن زميرة وتنظيم البغدادي وأنصار الحوثي !
وصلت الرسالة عربية فصيحة إلى طهران المتذاكية.. سألت صاحبي بشير: هل قرأ خامنئي رسالة الرعد كما قرأها ربيبه زميرة فأجاب بنكتة:
- بتعمل إيه يا بوي ؟
- بكتب جواب لعمك
- هو أنت بتعرف تكتب ؟
- يعني عمك اللي يعرف يقرأ !.